من خطب الجمعة اليوم في مساجد الجمهورية العربية السورية : الموافقات بين معركة بدر الكبرى ومعركة غزة الكبرى في شهر رمضان الكريم حدثت أحداث كبرى و عظمى في السيرة النبوية المطهرة، كان من أهمها معركة بدر الكبرى و التي سميت بيوم الفرقان لأن الله تعالى فرق فيها بين الحق و الباطل بنصرة أهل الحق في هذا اليوم على قلة عددهم و عتادهم ليكون درسا لكل الأجيال ، كلما مروا بمحنة قريبة منها أن يستلهموا منها زاداً يتزودون به لملاقاة أعدائهم و مصائرهم و محنهم، و ليس هناك محنة تعيشها الأمة الآن في هذا الشهر الكريم أكبر و لا أهم من محنة أهل غ.*.ز* .ة حيث يُمطَرون ليل نهار بكل و سائل القتل ب_ع.*د*.وانية و و.ح*ش-ية غير مسبوقة في هذا العالم ، و هناك أوجه شبه مهمة و مفيدة من معركة بدر تعطي دروساً و أملاً من هذا الماضي النبوي الشريف من حيث التاريخ لكنه ماض و حاضر و مستقبل من حيث الموعظة و الدرس و الأسوة.. و بين معركة بدر و معركة غ* *ز*ة موافقات لا تحصى ، إنه تاريخ الإيمان في كل زمان و مكان يتكرر مع اختلاف الشخوص و الأماكن و الأزمان، و المهم أن نستلهم دروس حاضرنا من ماضينا النبوي الشريف مستمسكين بسنن الله تعالى في الكون من إعداد و استعداد ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) و الله سبحانه وتعالى يقول : ( {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء : 104] ) و الدعاء في هذه الليالي المباركة مطلوب لأهل غ -*ز-*ة لأن نبينا صلى الله عليه وسلم في ليلة معركة بدر في ليلة ١٧ من رمضان أقام كل الليل و هو يدعو الله سبحانه وتعالى وهو يقول : ( اللهم نصرك الذي وعدتني...اللهم نصرك الذي وعدتني) فندعو بالنصر و التمكين والثبات لأهلنا في غ**ز*ة و ف*.ل_س*ط*ي__ن
- المشاهدات: 89