في لقاءين منفصلين لوزير الأوقاف الشيخ د محمد عبد الستار السيد الأول مع كبار علماء دمشق والثاني مع علماء حماه و ريف إدلب المحرر الذين يحضرون دورة تأهيلية في مركز الشام الإسلامي الدولي إيماننا في قوله تعالى : {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ } البقرة:177 {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} الشمس :7-10 { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} الذاريات:22 وتعرض نبينا محمد ﷺ للحصار الاقتصادي سنوات في شعب أبي طالب فهل رضخ أم قاوم وانتصر ؟؟؟ فكان الخطاب الجامع المانع المعبر عن حقيقة عقيدتنا وإيماننا الراسخ لسيادة الرئيس #بشار_الأسد حفظه الله في مجلس الشعب ومن عناوينه العريضة والهامة جداً لضمان بلادنا ورفعة حاضرنا ومستقبل أجيالنا في هذا الخطاب والتي ترسخ القيم والمبادئ والعقائد الدينية في بلدنا وعلى رأسها كلمة السيد الرئيس : ( إنَّ احتلال الأرض لا يعني بيع العرض وإنَّ الوطنية ليست مظهراً ولا ادعاء بل انتماء متجذر ووفاء وولاء ). حصار العقول أخطر وأشد فتكاً من حصار البطون ، فحصار الأرزاق يخفف عنه كرامة غالية، وأخلاق عالية، ونفس عزيزة، وقيم وطنية، وعقل منتج للأفكار والحلول ، أما حصار العقول فمآله انتحار جماعي وبيع للوطن في سوق النخاسة السياسي. - إن نيلكم ثقة ناخبيكم للتشرف بخدمتهم، ولنتذكر بداية أن الثقة العامة هي رصيد سريع النفاد إن لم يغذ بالعمل الدؤوب وبالتواصل المستمر وبالإنجاز والإثمار. - التطوير يبدأ بتصحيح المفاهيم العامة التي تشكل القاعدة الأساسية لعمل المؤسسة، - فالحصانة التي يتمتع بها أعضاء المجلس هي وقاية لهم من أي تأثير يعيق مهامهم الدستورية والقانونية، هي ليست امتيازاً أو استثناءً، وهي لا تعني أبداً أن يكون صاحب الحصانة فوق القوانين والأنظمة، بل تعني أن يكون الأعضاء سباقين إلى تطبيق القوانين والخضوع لها، - أي واحد فينا يميل إلى سماع الكلام المطمئن، الكلام المليء بالأمل، الكلام الوردي، ولكن بعد فترة أيضاً هذا الكلام لا يتحقق . - فمعظمنا يعيش اليوم في خضم تساؤلات حول الوضع المعيشي حول كيفية الخروج من الوضع الراهن، حول الحاضر والمستقبل، والأولوية في هذه الحالة وفي مثل هذه الظروف ليست للطمأنة ورفع المعنويات على أهميتها بل لشرح الواقع كما هو ودون تجميل وتحليله وطرح الحلول الممكنة، فلا شيء أخطر علينا اليوم من اتباع سياسة الهروب إلى الأمام وإنكار الواقع بدلاً من مواجهة التحديات ومعالجة المشكلات، - بنفس الوقت الأزمات الكبرى الوطنية على مستوى بلد، على مستوى أمة، إلى آخره لا تأتي فجأة، ولو ظهرت فجأة، هي حالة تراكمية لعوامل عديدة هي التي تؤدي إليها وبالتالي لا بد من مناقشة الماضي بنفس المقدار الذي نناقش فيه الحاضر - فجزء من مشاكلنا مصدّر إلينا، وجزء آخر مصنّع لدينا، وتغييره هو بأيدينا وهو بفكرنا وهو بإرادتنا. - فالن.صر أو الهزيمة هما روح المجتمع قبل أن يكونا نتيجة في الميدان، الإصرار والإيمان والإرادة هي التي كسرت ثقة الك.ي.ان بمستقبل وجوده، كما كسرت سياق التط*بيع النفسي للشعب العربي، “التط*بيع النفسي للشعب العربي يختلف عن التطبيع الرسمي موضوع آخر”، المتشكل عبر أجيال ناشئة يحكمها الإحباط و اللاانتماء والخضوع المطلق للغرب ولربيبته “إس.رائيل”. - قدمت غ*ز.ة مَثلاً أعاد إلى تلك الأجيال صحوتها، فبدأت ترى وتقرأ الواقع بطريقة مختلفة عما عمل عليه الغرب لقرون طويلة، عصور من الوهم أسقطتها ساعات من البطولة وأشهر من الصمود، لأنها أسست على قرون من الانتماء. - فالتاريخ لا ينتهي إلا عندما تسقط الشعوب وقضاياها وحقوقها وإيمانها بذاتها وقدراتها وسيادتها، والشعوب لا تسقط إلا عندما تفقد انتماءها لأوطانها ومجتمعاتها وتاريخها وعقائدها، وصرا*عنا مع الاست*عمار والصه*يو*نية مستمر، لكنه لا يبدأ معه، بل يبدأ مع أنفسنا، هو صراع داخل عقل كل فرد فينا أو منا، فالهزيمة ثقافة وفكر، انهيار نفسي وعصبي أمام الضغوطات والتحديات، - صراعنا مع التخلف في عدم قدرة البعض في منطقتنا على تعلم الدروس والوقوع في أفخاخ وقعنا فيها منذ قرون، صراعنا مع العمالة والجهل والسقوط الأخلاقي وضيق الأفق، فلولاها لما تجرأ على منطقتنا خصم أو عدو، وأصعب ما كان علينا القيام به خلال السنوات المنصرمة هو التوفيق بين مبادئنا وبين استيعاب البعض من أولئك ، درءاً للمزيد من الضرر وقطعاً للطريق على الأع.داء الذين يتنفسون من خلافاتنا، ويتغذون على دمائنا، لذلك لم تطرح مبادرة تهدف إلى تحقيق هذا الهدف إلا تعاملنا معها بإيجابية ومن دون تفريط ولو كان احتمال نجاحها يساوي العدم.
- المشاهدات: 39