في إطار توجيهات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد للاهتمام باللغة العربية باعتبارها الحامل الثقافي والحضاري للقيم، ولغة القرآن الكريم الذي تشكل تعاليمه، وفهمه الصحيح الحصن الأقوى في مواجهة حملات التغريب والغزو الثقافي الليبرالي الخطير. وتنفيذا لتوجيهاته في هذا الإطار ومنها قوله: (يجب إيلاء اللغة العربية التي تربطنا بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا كل اهتمامنا ورعايتنا. فهي معنا في مناهجنا وإعلامنا وتعليمنا، كائناً حياً ينمو ويتطور ويزدهر ويكون في المكانة التي يستحقها جوهراً لانتمائنا القومي، وكي تكون قادرة على الاندماج في سياق التطور العلمي والمعرفي في عصر العولمة والمعلومات، ولتصبح أداة من أدوات التحديث ودرعاً متينة في مواجهة التغريب والتشويش التي تتعرض لها ثقافتنا.) قام السيد وزير الأوقاف الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد الأحد بزيارة للعلامة الأستاذ الدكتور مازن المبارك عضو مجمع اللغة العربية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة بلاد الشام، وأحد أساطين اللغة العربية في العالم العربي بمنزله في دمشق. وذلك تكريماً لجهوده الاستثنائية، وتاريخه الكبير في خدمة اللغة العربية وعلومها خلال أكثر من سبعين عاماً وقد أهدى السيد الوزير للدكتور مازن المبارك نسخة من المصحف المعياري الذي أصدرته وزارة الأوقاف السورية. بدوره الدكتور المبارك عبّر عن شكره وامتنانه لهذه اللفتة الكريمة من السيد الوزير، وأكد على أهمية اللغة العربية وعلومها والتمسك بها وأنه من الضروري أن نعمل جميعاً لإيلاء اللغة العربية الأهمية القصوى في حياتنا وتعليم أبنائنا . كما قدم السيد الوزير عدداً من أجزاء التفسير الجامع للدكتور المبارك الذي شكر السيد الوزير على زيارته وأثنى على مشروع التفسير الجامع الذي أصبح أحد المعالم الفكرية المهمة في الساحة الدينية. يذكر أن العلامة الدكتور مازن المبارك من مواليد مدينة دمشق سنة ١٩٣٠م، وهو سليل أسرة علمية عريقة في النسب والعلم، تخرج في كلية الآداب بجامعة دمشق، ثم نال درجة الماجستر ثم الدكتوراة من جامعة القاهرة سنة ١٩٦٠م، وكان أول سوري ينال درجة الدكتوراه في النحو، تولى رئاسة عدد من الأقسام العلمية، وعمادة عدد من الكليات في جامعات سورية وعرببة.
- المشاهدات: 19
