حول تكرار ظاهرة إحراق المصحف الشريف ..
اجتمع بعد ظهر يوم الثلاثاء في جامع العثمان بدمشق وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد مع السادة العلماء ومعلمات القرآن الكريم .. حيث أكد السادة العلماء في اجتماعهم الحاشد بأن مايسميه الغرب حرية للتعبير ليس حرية وإنما هو انحدار بالإنسانية ومحاربة للفطرة وترويج للشذوذ الجنسي وإمعان في المس بمشاعر ملياري مسلم وكافة أصحاب الشرائع السماوية على وجه الأرض من خلال حرق المصحف الشريف وانتهاك المقدسات .. إن تكرار جريمة إحراق المصحف الشريف في السويد يؤكد أن أدعياء الحرية و الليبرالية الحديثة الذين يروجون للتحلل من القيم و الأخلاق و المبادئ و العادات و التقاليد يجددون في كل يوم عداءهم للشرائع السماوية في أساليب مختلفة . فمن يقتل ملايين البشر لتحقيق مصالحه وينتهك حقوق الشعوب المستضعفة وينهب خيراتها ومواردها ليسيطر على قرارها يرتكب كل الموبقات. وإن هذا الانتهاك الصارخ للمقدسات الدينية اليوم مع تعمد إثارة مشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم يوضح مسؤولية الغرب و الحكومات الغربية التي تروج لتدمير الأسر و نشر الشذوذ الجنسي و الانحلال الأخلاقي و تؤكد على ازدرائها و تدنيسها للمقدسات. وإن قاذورات الغرب التي تلقى على أمتنا كل يوم لابد أن يوضع لها حد تشريعي و قانوني عالمي لكبح طغيانها و إفسادها في الأرض. وإن علماء سورية يؤكدون أن ما يفعله الغرب يتناقض مع كل الجهود الدولية الرامية إلى نشر ثقافة التسامح و الاعتدال بين الشعوب و نبذ التطرف ، ويقوض الاحترام الضروري للتعامل بين الدول ، ويحملون السويد و الحكومات الغربية نتائج مثل هذه الجرائم الرعناء الداعية إلى إثارة الفتن و نبذ التطرف في العالم. و إن علماء سورية يطالبون المنظمات الدولية وكافة دول العالم بإصدار التشريعات المجرّمة لمثل هذه الأعمال المشينة حفاظا على السلم العالمي.
- المشاهدات: 28