بعد وصوله إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي
وزير الأوقاف الشيخ د.محمد عبدالستار السيد يلتقي معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ورئيس مجلس إدارة المركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف في الإمارات العربية المتحدة.
حيث تم التشاور حول التحضيرات والمشاركة السورية في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي سينعقد غداً في العاصمة الإماراتية
تحت عنوان :
الوحدة الإسلامية.. (المفهوم ..الفرص والتحديات) وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي
وقد حضر اللقاء د.حسن محمد المرزوقي الأمين العام المساعد للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وزير الأوقاف من أبوظبي في كلمته لمؤتمر الوحدة الإسلامية :
- نشكر حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الرائدة تجاه سورية، ونشكر وزارة التسامح الإماراتية على ماتقوم به من جهود عظيمة.
- إن الوحدة الإسلامية لايمكن أن تتحقق إلا من خلال توحيد جهود المؤسسات الدينية في العالم لمواجهة التطرف والإرهاب والأفكار المسمومة والتي عانت منها سورية على مدار عشر سنوات
- العلاقة بين الدول الإسلامية وتوحيد جهودها ينبغي أن يتم على أساس احترام الأوطان وقيم المواطنة
- لابد من تبني قيم الدفاع عن الوطن وحقوق المرأة والعلاقة المميزة مع المسيحيين والربط بين الشعائر والمقاصد واحترام العقل والعلم كأساس مشترك تنطلق منه الدول الإسلامية
- لابد من حماية شبابنا من براثن المتطرفين من خلال خطاب ديني معتدل وعصري
- لايمكن أن يقبل الإسلام بالاعتداء على الآخرين وعلى المخالفين وقتلهم وتكفيرهم ، وعندما شُرّع القتال والجهاد في الإسلام كان للدفاع عن النفس وليس إرهاباً ولا إجراماً ، وإن الجهاد في الإسلام لايمكن أن يكون إلا تحت راية الوطن وجيش الوطن ولا يجوز بحال من الأحوال رفع السلاح في وجه الدولة بحجة الجهاد كماتفعل المجموعات الإرهابية..
حيث تستمر أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية على مدار يومين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة أبرز الشخصيات الدينية الإسلامية في العالم.
وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبدالستار السيد يزور ظهر اليوم مجلس حكماء المسلمين في العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث كان في استقباله سعادة المستشار محمد عبدالسلام رئيس لجنة الأخوة الإنسانية في المجلس وعدد من أعضاء المجلس، حيث قدم السيد الوزير شرحاً عن التجربة السورية في تطوير الخطاب الديني ومواجهة التطرف والإرهاب وعن العيش المشترك المتجذر في سورية..
من جانبه قدم السيد المستشار عرضاً عن مجلس حكماء المسلمين الذي تأسس في العام ٢٠١٤ ويترأسه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب
و أعرب المستشار عبد السلام عن إعجابه بتجربة سورية في تأسيس المجلس العلمي الفقهي وعن رغبته في اللقاء مع المجلس والاطلاع عن قرب على دوره في الاجتهاد الجماعي.
ويذكر أن مجلس حكماء المسلمين يعمل على تعزيز السلام داخل المجتمعات المسلمة وبين المجتمعات المسلمة وغيرها
وقد قام المجلس بدور إسلامي وعالمي وعقد عدة مؤتمرات ومبادرات منها
مبادرته الشهيرة بين الشرق والغرب التي عقدت في عدة عواصم عربية وعالمية
ومنها مؤتمره لنصرة القدس الشريف ومؤتمر الأزهر العالمي للمواطنة والذي شاركت فيه الكنائس الشرقية..
وكان آخرها
مبادرة قوافل السلام التي أرسلت إلى ١٦ دولة للقاء المؤسسات الدينية فيها والشرح عن حقائق الإسلام وتصحيح المفاهيم ومواجهة الفكر المتطرف..
كماأن مجلِس حُكَماء المُسلمين، هو هيئةٌ دوليَّةٌ مستقلِّة هدفُها تعزيزُ السِّلم في المجتمعات المسلِمة، وتجنيبُها عواملَ الصِّراع والانقسام، والمجلِس مستقلٌّ في إدارة شؤونه والتعبير عن رأيِه في القضايا التي يتَصدَّى لها، غيرُ تابعٍ لوصايةِ أو ولايةِ أيٍّ مِنَ الحكومات أو المنظَّمات، ويتكوَّنُ من مجموعةٍ من علماء الدِّين الإسلاميِّ تتميَّزُ بالحكِمة والعَدالَة والاستقلالِ والوسطيَّةِ، تعملُ على إصلاح ذاتِ البَيْنِ في المجتمعات المسلِمة، وتجنيبِ العالَمِ الإسلاميِّ أنْ يُصبحَ ساحةً للتَّدخُّلاتِ الأجنبيَّةِ والتقسيماتِ والصِّراعاتِ، ويُراعي التنوع والتعدد والتمثيل العالمي للمجتمعات المسلمة..
وفي ختام اللقاء قدم السيد المستشار نسخة من #وثيقة_الأخوة_الإنسانية للسيد الوزير والتي أطلقها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان..
وقد حضر اللقاء الوزير المفوض في السفارة السورية بأبوظبي السيدة رانية الرفاعي.
من اختتام فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية مساء أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي
وجانب من لقاءات وزير الأوقاف مع عدد من وسائل الإعلام والشخصيات الدينية على هامش أعمال المؤتمر ..
وقد جاء في توصيات المؤتمر وبيانه الختامي :
- التأكيد على خصوصية كل مجتمع من المجتمعات وضرورة احترام تلك الخصوصيات بما يحافظ على أمن واستقرار تلك المجتمعات
- مواجهة فكر الجماعات المتطرفة التي حولت مفهوم الوحدة الإسلامية إلى مشروع سياسي
- التأكيد على ضرورة تضمين مناهج التعليم الديني المعاني الحقيقية لعلاقة الوحدة والتكافل بين المجتمعات بما يحقق نهوضها ويتصدى للتحديات التي تواجه تلك المجتمعات
- إصلاح وتطوير الخطاب الديني في جميع المجتمعات المسلمة بما يتناسب مع طبيعة كل مجتمع
- التأكيد على أهمية تشكيل الوعي بمختلف المجتمعات واللغات ليكون المواطنون على فهم للقضايا الكبرى ولا سيما من خلال الإعلام
وكان المؤتمر الذي شاركت فيه 150 دولة ومئات الشخصيات الدينية من أغلب الدول العربية والإسلامية قد اختتم أعماله مساء أمس الإثنين في المركز الوطني للمعارض بأبوظبي وشهد مشاركة سورية لأول مرة بعد فترة انقطاع طويل
https://youtu.be/nDhO0Mxm_t4
- المشاهدات: 36