{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[سورة الحجرات 13] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الخلق كلهم عيال الله وأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله ). انطلاقاً من هذه القيم والمبادئ الربانية التي رسخ من خلالها الإسلام مفهوم الأخوة والكرامة الإنسانية فإن اتحاد علماء بلاد الشام والأئمة والخطباء في الجمهورية العربية السورية يستنهضون الضمير العربي والإسلامي والدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لمطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول التي تفرض العقوبات الجائرة على سورية وكافة الجهات والمنظمات الدولية لضرورة رفع الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية ، خاصة بعد المصاب الجلل الذي أصاب المدن السورية من خلال الزلزال المدمر الذي ترك وراءه آلاف الشهداء، وعشرات الآلاف من المنكوبين المتضررين الذين فقدوا بيوتهم وأحبابهم، وأكثر من مئة مسجد وكنيسة ودار للعبادة تهدم بنيانها وخرجت عن الخدمة التي أنيطت بها. إن المصاب جلل، وإن الكارثة التي نزلت اليوم بالشعب السوري تتطلب من كل من يدعي الإنسانية، أو ينسب نفسه للقيم الدينية أن يكون شريكاً في حملة صادقة لرفع هذا الحصار الجائر، ودفع الظلم عن شعب أنهكته حرب فرضت عليه، وحصار جائر زاد من آلامه، وكارثة أخيرة حلت به، وإن كل من يقدم أي ذريعة للاستمرار في التضييق على الشعب السوري وحصاره رغم كل هذه المصائب التي نزلت به هو شريك في جريمة بشعة لا يقبلها دين ولا تقرها شريعة سماوية أو أرضية. والله من وراء القصد دمشق في 17 رجب 1444هــ الموافق لـــــ 8 شباط ٢٠٢3م
- المشاهدات: 28