تحت شعار قول السيد الرئيس بشار الأسد : ( الأسرة هي الحاملة للعادات والتقاليد والثقافة ، وكل ما يمثل الهوية نراه في الأسرة ، وهي الجسر الذي نعبر عليه من أجل الوصول إلى التطبيق الصحيح للدين وحمايته من الانحراف ) وضمن فعاليات البرنامج التثقيفي الحواري الذي أطلقته وزارة الأوقاف للأئمة والخطباء ومعلمات القرآن الكريم وكوادر التعليم الشرعي في كافة المحافظات السورية، المستمر طيلة شهر شباط / 2024 .. انطلقت صباح اليوم فعاليات البرنامج في صالة الرحمة بطرطوس بمحاضرة تشارك فيها مدير أوقاف طرطوس الشيخ م. عبد الله السيد مع الأرشمندريت ألكسي نصور نائب راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس تحت عنوان : تمكين الأسرة ودورها في مواجهة التحديات التي فرضتها العولمة والغزو الثقافي الغربي في البداية رحب مدير الأوقاف بسيادة الأرشمندريت ورجال الدين المسيحي والحضور الكريم، ثم دعا سيادة الأرشمندريت لإلقاء محاضرته التي تحدث فيها عن مفهوم العائلة والتحديات التي تواجهها انطلاقاً من كونها نواة المجتمع وقلبه وضميره على الرغم مما يطرحه الغرب ويعمل عليه من زعزعة هذه المكانة، وأشار إلى القيم المسيحية المستمدة من الإنجيل المقدس والتي تؤكدها وتكرسها الكنيسة في مواعظها ونشاطاتها وإصداراتها . وبعدها عقب السيد مدير الأوقاف حيث تحدث عن تحصين الأسرة وأهميته وأدواته في وجه النموذج الليبرالي الغربي الذي يغزو مجتمعاتنا، ونوه إلى القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية فيما يتعلق بشؤون الأسرة وبر الوالدين والعفاف وصلة الأرحام، وأهمية التمسك بالإيمان والأخلاق كضامن وحيد لتربية الأبناء والحفاظ على المجتمع . وفي نهاية اللقاء جرت جلسة حوارية استمع فيها مدير الأوقاف وسيادة الأرشمندريت إلى مداخلات الحضور وأجابوا على أسئلتهم .. و استمرت فعاليات البرنامج التثقيفي الحواري على مدار ثلاثة أيام (الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس ) ، وتم خلالها تقديم عدة محاضرات وجلسات حوار ونقاش تتناولت جوانب مختلفة حول الأسرة والمجتمع.. البرنامج التثقيفي الحواري يختتم أعماله اليوم في طرطوس : بعد أن استمر على مدار شهر شباط بأكمله اختتمت اليوم الخميس أعمال البرنامج التثقيفي الحواري الذي أطلقته وزارة الأوقاف وتنقلت حواراته وورشات عمله عبر دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس، حيث كان الختام مع لقاء واسع للسيد وزير الأوقاف الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد مع الأئمة والخطباء ورجال الدين المسيحي وكوادر التعليم الشرعي ومعلمات القرآن الكريم في محافظتي طرطوس واللاذقية وذلك في جامع المنى بمدينة طرطوس. وقد تناول السيد الوزير في لقائه سائر الجوانب التي دارت حولها الحوارات خلال شهر كامل ومخرجات هذه الجلسات الحوارية فيما يخص تحصين الأسرة ومواجهة الليبرالية الحديثة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، والحفاظ على الهوية والمسلمات والمبادئ الأخلاقية انطلاقاً من الأسرة ، ودور المؤسسة الدينية والأئمة والخطباء في تكريس هذه المعاني من خلال الخطاب الديني الوسطي ودوره في تمكين الأسرة لمواجهة التحديات التي فرضتها العولمة والغزو الثقافي الغربي. وقد أعقب المحاضرة حوار ونقاش من خلال المداخلات والأسئلة التي شارك بها الحضور . هذا وقد عقدت خلال هذا البرنامج الحواري العديد من اللقاءات وورشات العمل في أغلب المحافظات قدم فيها المشاركون رؤيتهم وآراءهم ومقترحاتهم والتي ستعمل وزارة الأوقاف على صياغتها ضمن مخرجات لتحقيق أكبر فائدة ممكنة فيما يخص شؤون الأسرة والمجتمع.
- المشاهدات: 100