لأول مرة منذ الحرب.. سورية تشارك بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، قائمة المشاركين في المؤتمر الـ34 للمجلس الأعلى

للشئون الإسلامية، الذي يعقد يومي 9 و10 أيلول بالقاهرة،

تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعنوان

"الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني".

وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية مشاركة وزير الأوقاف بالجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد في المؤتمر

من خلال بحث يلقيه بعنوان "ضوابط الاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها سورية في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، منذ اندلاع

الحرب في سورية. وقد كان في استقبال السيد الوزير فضيلة الشيخ هشام عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف

المصرية مدير القطاع الديني للخطباء والأئمة ، والسفير السوري في مصر الدكتور حسام الدين آلا

و بحضور وزيري الأوقاف السوري والمصري ، الفضاء الالكتروني

الشيخ د. محمد عبد الستار السيد والشيخ الدكتور محمد مختار جمعة ، ضيوف المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من كبار الشخصيات الدينية والفكرية على مستوى العالم العربي والإسلامي يؤدون صلاة الجمعة في جامع الظاهر بيبرس في القاهرة.. يعتبر جامع الظاهر بيبرس من أهم الجوامع الأثرية في مصر

حيث تم بناؤه في عام ٦٦٦ هجري وبقي منارة علمية ودينية حتى أغلقته الحملة الفرنسية على مصر وبقي مغلقاً حتى اليوم حيث أعيد افتتاحه على هامش فعاليات المؤتمر ..

و في حفل الاستقبال الذي أقامه وزير الأوقاف المصري

الدكتور محمد مختار جمعة

لوزير الأوقاف الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد

ولرؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، حيث تم التباحث حول الاستعدادات للمؤتمر الذي ستنطلق أعماله صباح اليوم بإذن الله ، وقد ألقى الوزير السيد كلمة شكر فيها وزير الأوقاف المصري على حفاوة الاستقبال، كما عبر عن وجهة النظر السورية فيما يخص جوانب عمل المؤتمر حتى تكون نتائجه مثمرة وفعالة ،

على أن يتم التوسع في ذلك خلال جلسات المؤتمر

وبحضور وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد الفضاء الالكتروني

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين تحت عنوان :

(الفضاء الالكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني )

في العاصمة المصرية القاهرة، والذي يتم تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ويقيمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ويشارك فيه عدد من وزراء الأوقاف ورؤساء الإدارات الدينية في الأردن والسعودية والإمارات والبحرين وفلسطين وموريتانيا وروسيا ونيجيريا وألبانيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية .. وكذلك فضيلة الشيخ العلامة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ورئيس لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان المصري وكبار الشخصيات الفكرية والدينية من مختلف أنحاء العالم.. سيناقش المؤتمر على مدار يومي السبت والأحد ومن خلال جلساته العلمية العديد من المحاور ..

وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد

يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين

الذي يقيمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في العاصمة المصرية القاهرة

تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعنوان :

الفضاء الالكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني ،

بحضور ديني ورسمي وفكري كبير على مستوى العالم الإسلامي، ويترأسه وزير الأوقاف المصري..

وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد : نخاطبكم باسم سورية قلب العروبة النابض والتي أوصى بها نبينا الكريم وأخبر أن الملائكة باسطة أجنحتها عليها، من سورية الاعتدال والعيش الواحد، سورية التي كانت منطلقاً للإسلام ومهداً للمسيحية، والتي قدمت بكل مؤسساتها تجربة عظيمة في التصدي لكل أشكال التطرف والتعصب ..

وزير الأوقاف : العقل البشري فطره الله على الإبداع والتطور، ووسائل التقنية الحديثة

هي إحدى صور هذا الإبداع، وينبغي علينا جميعاً كمؤسسات دينية في العالم الإسلامي أن ندرك أن العالم الافتراضي الذي تخلقه وسائل التقنية اليوم يختلف تماما عما اعتدنا عليه ، وأن منابر التواصل الاجتماعي ليست كمنابر المساجد، وعلينا أن نحسن التعامل معها بحيث لانترك مجالات التأثير فيها للجماعات المتطرفة التي تحاول التأثير على عقول الشباب..

وزير الأوقاف : الخطاب الديني في الفضاء الالكتروني إن لم نملأه بالحق سيملؤه المتطرفون بالباطل، وقد عانينا في سورية من تجربة مريرة في الإرهاب والقتل والتكفير والتطرف انطلقت من التأثير على الشباب عبر الفضاء الالكتروني

وزير الأوقاف : ينبغي علينا أن نجعل القيم السامية والعظيمة للإسلام كالعدل والإحسان والمواطنة

والمحبة والرحمة ، عنوان الدعوة إلى الله بدلاً من إغراق الناس في الخلافات والتفاصيل التي تزرع بذور الفرقة والخلاف، وإننا نقف اليوم أمام تحديات ومخاطر التطرف والإسلام السياسي من جهة، ومخاطر الفساد والانحلال الأخلاقي من جهة أخرى

وزير الأوقاف : الذكاء الاصطناعي واستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع وسائل الإعلام هي لغة عصر اليوم، وينبغي أن نخاطب الناس من خلالها بخطاب عقلاني وموضوعي وديني معتدل يجمع ولايفرق ويبني ولايهدم.. وقد حضر جانباً من أعمال المؤتمر السفير السوري في القاهرة الدكتور حسام آلا

الفضاء الالكتروني

كما التقى وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد

وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السعودي

الدكتور عواد بن سبتي العنزي في العاصمة المصرية القاهرة

على هامش أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ،

حيث تم التباحث في العلاقات الدينية بين البلدين

وتعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة.

انعقاد مقرأة الختمة المرتلة للقرآن الكريم لكبار أعلام التلاوة المصرية،

بحضور وزيري الأوقاف السوري د. محمد عبد الستار السيد والمصري د. محمد مختار جمعة وضيوف المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ..

وقد أكد وزير الأوقاف المصري أن هذه الختمة المرتلة لها قرابة عام تقريبًا وهي الختمة الثانية لمقرأة حفص، حيث تم ختم القرآن الكريم مرتلًا لأول مرة في 36 ساعة بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة بحضور أكثر من 40 قارئًا من كبار قراء القرآن الكريم... وقد ابتدأت القراءة من الجزء الثلاثين للقرآن الكريم، حتى ختام القرآن الكريم،

مختتمين المقرأة المرتلة بدعاء ختم القرآن الكريم.

كما التقى وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد الفضاء الالكتروني

نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة أمين عام المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد في العاصمة المصرية القاهرة على هامش أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، ويبحثان أبرز التحديات التي تواجه الخطاب الديني والعمل الدعوي على مستوى العالم الإسلامي وسبل التعاون في تعزيز الاعتدال والوسطية والتصدي للفكر المتطرف وتحصين الشباب منه.

و خلال زيارته للقاهرة، وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد

زار جامعة الأزهر الشريف والتقى رئيسها فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود في مقر رئاسة الجامعة، وقد أكد الجانبان على أهمية الدراسة الجامعية التخصصية في الجانب الشرعي وأنها أحد أهم السبل لمواجهة الانحرافات والأفكار الشاذة التي تصدر عن غير المتخصصين وتشكل طريقاً للتشدد والتطرف أو للانحلال و التفلت، كما ناقش الجانبان مسودة بنود لمذكرة تعاون بين جامعة الأزهر وجامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية في مختلف المجالات ..

وقد حضر اللقاء الأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح الشربيني نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب وعدد من عمداء الكليات وكوادر وإدارات الجامعة، ومن الجانب السوري الشيخ د. أحمد سامر القباني عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف، والشيخ د. خضر شحرور

مدير أوقاف ريف دمشق والشيخ م. عبد الله السيد مدير أوقاف طرطوس.

كما زار وزير الأوقاف الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد

مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة ويلتقي وكيل الأزهر

فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، والذي رحب

بدوره بوزير الأوقاف والوفد المرافق له، مؤكداً أن الأزهر صاحب رسالة عالمية وأنه لابد من تعميق الجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة الانحراف الفكري وقدم شرحاً مفصلاً عن عمل إدارات الأزهر وطلابه والجهود التي يقوم بها في كافة المجالات على مستوى العالم الإسلامي ، مؤكداً على ضرورة توثيق وتأطير وتفعيل التعاون مع وزارة الأوقاف السورية على عدة مسارات منها التعليم الشرعي والتوعية الدينية والفتوى الالكترونية، وكذلك التنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، وأن دور العلماء يكون في مواجهة الفكر بالفكر، والكلمة بالكلمة، وأن سورية كانت دوماً حائط التصدي والمواجهة للشرور والفتن التي تعصف بالأمة.

. بدوره وزير الأوقاف أكد أن سورية تتعافى وتتجاوز المحنة التي خلقتها حركات التطرف والإسلام السياسي التي أساءت للإسلام والأوطان، والتي تتصدى لها المؤسستان الدينيتان في سورية ومصر على حد سواء، كماشرح السيد الوزير عن واقع وتطور العمل الديني في سورية في مجالات التوجيه والإرشاد والتعليم الشرعي وتعليم القرآن الكريم والاجتهاد الفقهي من خلال المجلس العلمي الفقهي، وكذلك الرصد الالكتروني وتدريب الأئمة والخطباء وتطوير القوانين، كما شدد السيد الوزير على ضرورة التنسيق بين جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية وجامعة الأزهر الشريف في إطار التعاون العلمي والديني، كما أكد السيد الوزير أن رسالة الوسطية لايمكن لها أن ترتفع وتنتشر إلا بتنسيق الجهود بين جناحي الأمة سورية ومصر لاسيما أن المؤسسات الدينية فيها هي الأكثر عراقة وجدارة على مستوى العالم الإسلامي حضر من طرف الأزهر الدكتور أسامة الحديدي مدير الافتاء في الأزهر الشريف الدكتور علي خليل مدير المعاهد الأزهرية ومن الجانب السوري الشيخ د. أحمد سامر القباني عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف، والشيخ د. خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق والشيخ م. عبد الله السيد مدير أوقاف طرطوس

وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد خلال زيارته

التقى وزير الأوقاف المصري الشيخ د. محمد مختار جمعة في الفضاء الالكتروني القاهرة ..

تداول الوزيران في العديد من الأمور التي تهم الجانبين أبرزها تعزيز التعاون بين المؤسستين الدينيتين العريقتين في سورية ومصر، وتبادل الخبرات بين الجانبين لا سيما في مجالات تطوير الخطاب الديني والتعليم الشرعي وتفسير القرآن الكريم ، وتنسيق الجهود لوضع آليات واضحة بهدف تحصين عقول الشباب من مخاطر الأفكار المتطرفة والهدامة لاسيما عبر الفضاء الالكتروني ووسائل التقنية الحديثة، ومستقبل العمل الإسلامي والتحديات التي تواجهه ودور وزارات الأوقاف في العالم العربي وضرورة التعاون والتنسيق فيما بينها، كما بحث الوزيران الخطوات اللازمة لتطوير وتعميق التعاون بين الوزارتين

توصيات المؤتمر ووثيقة القاهرة

في الجلسة الختامية لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

في القاهرة والتي حضرها

وزير الأوقاف الشيخ د. محمد عبد الستار السيد

وبعد يومين متتابعين من العمل العلمي المتواصل في تسع جلسات علمية انتهى المشاركون إلى إصدار التوصيات وكذلك وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الالكتروني

أولًا : توصيات المؤتمر:

1- إطلاق مشروع قومي لبناء محتوى رقمي صحيح ورشيد في مجال الخطاب الديني برؤية معاصرة تحافظ على الثوابت وتراعي المستجدات العصرية.

2- العمل على تعزيز الاستخدام التشاركي للفضاء الإلكتروني، من حيث إنتاج المعرفة والإسهام في نشرها.

3- التوسع في برامج التدريب على الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.

4- التعامل مع الذكاء الاصطناعي على أنه وسيلة لا غاية وعلى أنه إضافة وليس بديلًا عن العقل البشرى أو أي من وسائل إنتاج المعرفة الأخرى.

5- التوسع في إنشاء كليات وأقسام الذكاء الاصطناعي ودعم البحث العلمي في هذا المجال باعتباره أحد دعائم المستقبل علميًّا واقتصاديًّا ومعرفيًّا، مع إدراج التقنيات الحديثة كالحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها في مناهج الكليات المتخصصة، والتوسع في استخدام تلك التكنولوجيات والإفادة منها في مجال الخطاب الديني.

6- ضرورة الاهتمام بإنتاج الرسوم المتحركة والأفلام التقنية ثلاثية الأبعاد بما يسهم في الحفاظ على هويتنا الدينية والثقافية ولا سيما لدى النشء والشباب.

7- التأكيد على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم والتحفيظ عن بعد واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من وسائل الدعوة لمواكبة المتغيرات التكنولوجية الحديثة ، مع التأكيد على أنها إضافة وليست بديلا عن التعليم المباشر ، ولا مانع من الاستفادة من نظام التعليم المزدوج حضوريّاً وافتراضيّاً.

8- ضرورة التأهيل العلمي والتقني لكل من يتصدر للفتوى الإلكترونية أو التعليم عن بعد أو التحفيظ عن بعد أو الدعوة عن بعد تأهيلًا علميًّا، ومهنيًّا، وفنيًّا وتقنيًّا، بما يمكنه من أداء رسالته عن علم وبصيرة بدقة ومهنية.

9- تقديم وتدريس أنماط مختلفة من الدعم الإلكتروني عن طريق روبوتات المحادثة الذكية باعتبارها وسيلة تعلم ممتعة وجذابة، لتنمية العديد من المهارات والمعارف، وتعزيز كفاءة المعلم والمتعلم.

10- ضرورة إنشاء كليات علوم شرعية إلكترونية تضع في اعتبارها تخريج إمام أو معلم أو باحث يجيد التعامل مع سائر وسائل التواصل والتقنيات الحديثة، قادر على الإسهام في إنتاجها وتطويرها وتصحيح مسارها.

11- دعم وتشجيع برامج البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتقنيات الحديثة في المجال المعرفي والثقافي بصفة عامة والمجال الدعوي والخطاب الديني بصفة خاصة.

12- ضرورة مراعاة الأبعاد الأخلاقية في استخدام مواقع التواصل والعمل على تطوير هذه المواقع واستخدامها بشكل مسئول ورشيد، فالجريمة الأخلاقية هي هي سواء التي تقع في دنيا الناس أو على مواقع التواصل والتقنيات الحديثة.

13- ضرورة احترام خصوصية الآخرين في ضوء تعاليم الشرع الحنيف، وذلك بعدم التجسس عليهم، أو إفشاء أسرارهم، أو ابتزازهم ، وعدم نشر الشائعات ، والتثبت من الأخبار قبل نقلها.

14- التأكيد على أهمية دور الأسرة في توجيه أبنائها التوجيه السليم نحو الاستخدام الآمن والنافع لمواقع التواصل، مع تنبيههم الدائم على مخاطر الاستخدام غير المنضبط للفضاء الإلكتروني.

15- التعاون بين المؤسسات الدينية والتقنية في مجال استخدامات الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والإفادة منها في نشر الفكر الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف إلكترونيًّا بالحجة والبرهان.

16- ضرورة التوازن في العمل الدعوي بين الأنشطة المسجدية والأنشطة التعليمية والإلكترونية.

17- ضرورة مكافحة الاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني في مجال الخطاب الديني؛ بتقديم خطاب ديني صحيح دقيق يرسخ أسس التسامح وفقه العيش المشترك ويواجه ويفند الفكر المتطرف بالحجة والبرهان.

18- الذكاء الاصطناعي وسيلة وأداة يجب أن نوظفها وبقوة في كل ما يحمل الخير ويحقق النفع للإنسانية جمعاء.

19- التعامل مع الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار متاح بل هو ضرورة لا غنى عنها، وهو إضافة لكل فنون المعرفة وليس بديلًا عنها، وهو وسيلة وأداة يجب حسن استخدامها، مع بيان أن حسن توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الديني من فروض الكفايات؛ لأننا إن لم نوجهه للحق تركناه ساحة فسيحة للمتطرفين والمتشددين؛ فيستخدمونه في الهدم ونصرة الباطل واستهداف دولنا ومقدراتنا.

20- على علماء الدين والاجتماع وتقنيات المعلومات والاتصال وغيرهم بذل وسعهم في استحداث وتطوير وسائل جذب غير تقليدية للأطفال والشباب، تخفف من غلواء الإدمان الإلكتروني وتحد من مخاطره.

21- تعظيم دور الرياضة والمسابقات الرياضية والفكرية والعلمية والثقافية للشباب بما يحول بينهم وبين مخاطر الإدمان الإلكتروني ويسهم في إحداث التوازن المطلوب في بناء شخصيتهم.

22- الاهتمام ببيوت الله مبنى ومعنى وعمارة، وبإنشاء مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم وتطوريها، بما يتسق ومتطلبات العصر لإحداث التوازن المطلوب بين التأهيل الواقعي والتثقيف الافتراضي.

23- استكمال البناء التشريعي والتنظيمي فيما يتصل بمجال الفضاء الإلكتروني والتقنيات ذات الصلة ووضعه موضع التنفيذ بما يكفل تحقيق غايات الأمن الإلكتروني للجميع.

ثانيًا : وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني

إنه في يوم الأحد 25 من صفر 1445هـ الموافق 10 من أيلول 2023م، وفي ختام أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة " الذي عُقد بالقاهرة في الفترة من 24 - 25 من صفر 1445هـ الموافقين 9 - 10من أيلول 2023م، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور دولي واسع من وزراء الأوقاف والشؤون الدينية، والمفتين، والعلماء، والمفكرين، والمثقفين، والبرلمانيين، والإعلاميين، والكتاب، من مختلف دول العالم، أجمع المشاركون على إصدار وثيقة القاهرة لتعزيز أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني، لتكون نبراسًا يُستضاء به في هذا المجال، تحت عنوان : "وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني".

وتتضمن الآتي:

1. أهمية الاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني في نشر الفكر الوسطي، والإسهام الجاد في بناء المحتوى الرقمي في مجال الخطاب الديني، وتعزيز قيم الاعتدال، وبناء ثقافة التسامح وفقه العيش المشترك، ودحض الفكر المتطرف، وتفنيد ضلالات وأباطيل المتطرفين.

2. أن التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة ومصلحة معتبرة لمواكبة التطور التكنولوجي ومتغيرات العصر عن علم وخبرة وبصيرة .

3. التأكيد على أن الفضاء الإلكتروني وسيلة لا غاية يأخذ حكم الوسائل لا الغايات، وعلينا تعظيم إيجابياته وتفادي مخاطره وحل إشكالاته ومواجهة تحدياته بمزيد من البحث الجاد والتثقيف الواسع.

4. الإفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوسائل غير التقليدية كالرسوم المتحركة والأفلام ثلاثية الأبعاد وغيرها في مجال بناء الوعي والخطاب الديني ولا سيما لدى النشء.

5. وضع أطر لضبط التعامل مع الذكاء الاصطناعي و الفضاء الإلكتروني في ضوء قيمنا الدينية والحضارية والأخلاقية.

6. التأكيد على أهمية التحصين الفكري والأخلاقي المستمر ضد ما يعرف بانحرافات الفضاء الإلكتروني وبخاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي وبرامجه المتعددة.

7. ضرورة مراعاة الأبعاد الأخلاقية في استخدام مواقع التواصل والعمل على تطوير هذه المواقع واستخدامها بشكل مسئول ورشيد، فالجريمة الأخلاقية هي هي سواء التي تقع في دنيا الناس أو على مواقع التواصل والتقنيات الحديثة.

8. التأكيد على أهمية دور الأسرة في توجيه أبنائها التوجيه السليم نحو الاستخدام الآمن والنافع لمواقع التواصل، مع تنبيههم الدائم على مخاطر الاستخدام غير المنضبط للفضاء الإلكتروني.

9. الاهتمام ببيوت الله مبنى ومعنى وعمارة، وبإنشاء مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم وتطوريها، بما يتسق ومتطلبات العصر لإحداث التوازن المطلوب بين التأهيل الواقعي والتثقيف الافتراضي.

10. استكمال البناء التشريعي والتنظيمي فيما يتصل بمجال الفضاء الإلكتروني والتقنيات ذات الصلة، ووضعه موضع التنفيذ بما يكفل تحقيق غايات الأمن الإلكتروني للجميع.

جانب من لقاءات وزير الأوقاف في القاهرة مع العديد من

وسائل الإعلام السورية والمصرية والعربية على

هامش أعمال الفضاء الالكتروني المؤتمر..