وزير الأوقاف في المنتدى الحواري: مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الوهابي من خلال وسائل فكرية وعملية معاصرة..بحضور الرفيق الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق رئيس مكتب التظيم القطري والرفيق رئيس مكتب الشباب القطري أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري المنتدى الحواري الأول في الهيئة الاستشارية للمكتب.ضيف المنتدى سماحة الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف الذي أوضح في بداية حديثه أن شعبنا بكامله يبذل جهوداً جبارة في مواجهة الإرهاب وفكره التكفيري، وأن هذه المواجهة تحقق انتصارات خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ، مشيراً إلى أن المؤسسة الدينية لها دور وطني مهم في هذا السياق.وأكد في عرضه لدور المؤسسة الدينية الوطني أن الفكر الوهابي المتطرف لعب الدور الرئيسي في ظهور التنظيمات الإرهابية التي استخدمتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفاؤهما في المنطقة في حربهم ضد سورية ومحور المقاومة.موضحاً بأن دين الإسلام دين تسامح ومحبة وسلام وأن كل الفتاوى التي تدعو إلى التكفير والقتل ما هي إلا دعوات باطلة وبعيدة عن الإسلام الصحيح مؤكدا أنها دعوات أمريكية مصدرها التشريعي الوحيد هو البيت الأبيض ولا أصل شرعي آخر لها.وبين السيد الوزير بأن الوزارة تعمل على مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الوهابي من خلال وسائل فكرية وعملية ضمن استراتيجية واضحة وفعالة. وقد حققت خطوات متقدمة على هذا الصعيد فتمكنت من إنجاز أكثر من ستين مؤلفا شرعياً ضمن المشروع الوطني لتطوير المناهج الشرعية كان آخرها فن الحوار وأدب الاختلاف والدعوة والخطابة و الشمائل المحمدية والأخلاق، وعلى صعيد الخطابة المنبرية أنجزت (مشروع فضيلة) لعام 2016 وصدر المجلد الأول من الموسوعة السورية العلمية لتفسير القرآن الكريم والجزء الثامن من المنهج الموحد للدعوة النسائية، إضافة إلى اطلاق الفريق الشبابي الديني وهو ليس تجمعاً ولا حزباً ولا فئة وإنما هو إدارة تتبع لوزارة الأوقاف وتضم الأئمة والخطباء في سن الشباب فقط، وتعمل على تدريبهم وتأهليهم ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة التطرف والأفكار التكفيرية المسمومة.ووضح الدكتور السيد ان الفريق تطوعي لا يتقاضى أعضاؤه أي رواتب، وانتسابهم للفريق لا يعفي أحدهم من الخدمة الإلزامية وعدد أعضائه لا يتجاوز المئتين من كافة المذاهب الإسلامية وبعض رجال الدين المسيحي ومجال عمل هذا الفريق هو تطوير الخطاب الديني حصرا.وفي إطار رده على التساؤلات المطروحة اكد وزير الأوقاف على أنه لا وجود لتنظيم اسمه القبيسيات، كما أن هذه التسمية التي كانت تعود لفترة آفلة ولم تعد موجودة في الوقت الحالي. وماهو موجود حالياً معلمات القرآن الكريم، مهمتهن تحفيظ القرآن وتفسيره، ويعملن فقط في المساجد بناءً على معايير وتراخيص ممنوحة من وزارة الأوقاف ووفق منهج موحد وفي النور. والآن وفي عام 2018م وبعد وضع ضوابط وامتحانات التفسير الجامع أصبح عدد المعلمات 1200 امرأة فقط وليس كما يشاع من أرقام لا تمت للواقع بصلة مع العلم إنَّ هؤلاء المعلمات لا يتقاضين أي راتب من وزارة الأوقاف وإنما هُن متطوعات ويعملن تحت إشراف الوزارة.وقد كان لهنَّ دور مشهود وبارز أثناء الحرب على سورية في مواجهة التطرّف والطروحات الطائفية التقسيمية، بل وكان لهن دور مهمفي الدفاع عّن الدولة ووحدة الوطنً .السيد وزير الأوقاف أوضح خطة وزارته لتطوير المناهج الشرعية وجعلها أكثر حداثة وانفتاحاً وتضمينها للأسس الفكرية والعقائدية لمواجهة التطرف والإرهاب الفكري، حيث تم تغيير العديد من الكتب وإدخال مواد جديدة تكرّس الوحدة الوطنية والانفتاح الفكري وتعتمد أسلوب الحوار وتدحض حجج المتطرفين وأدلتهم وتنشئ الطالب المعتدل صاحب الرؤية الواضحة والمنهج القويم الذي يستطيع أن يجابه بفكره ومعلوماته الوهابية والإخوان المجرمين.وفي الختام نوه سماحة وزير الأوقاف إلى أن عدد المتقدمين للشهادة الإعدادية الشرعية في عام 2018 كان 3687، وفي عام 2009 كان 4849 على خلاف الأرقام التي يتم تداولها دون تدقيق أو دراية بالحقيقة، وأما عدد المساجد في جميع أنحاء البلاد فهو 9500 وليس 25000 وتشمل الجوامع الأثرية والجديدة ..وفي نهاية المنتدى أجاب السيد الوزير على كافة التساؤلات والاستفسارات والمداخلات من قبل الحضور.أدار الحوار الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري.كما حضره أيضاً الرفاق قيادات الفروع الحزبية في كل من دمشق، جامعة دمشق، ريف دمشق، القنيطرة. ولفيف من السادة العلماء ورجال الدين المسيحي والإسلامي، وأيضا حضره أعضاء الهيئة الاستشارية لمكتب الإعداد القطري وعدد من المفكرين.
- المشاهدات: 35