أقامت وزارة الأوقاف مساء يوم الأحد 6 / 8 / 2017 حفلاً لتوقيع الجزأين الأول والثاني من كتاب التفسير الجامع للدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف وذلك ضمن معرض الكتاب فى مكتبة الأسد الوطنية. والكتاب الصادر عن دار الحافظ للطباعة والنشر والتوزيع جزء من مشروع كبير يعمل على تفسير آيات القرآن الكريم بصورة عصرية وحديثة تبتعد عن الأحكام والآراء المسبقة وتؤكد على جوهر الاسلام الحقيقي فى نبذ العنف والتطرف. وقال وزير الأوقاف في كلمة له خلال الحفل تفسير القرآن الكريم ليس حاجة ايمانية فحسب بل حاجة وطنية لأن معظم الحركات التكفيرية والإرهابية والحركات التي خلطت السياسة بالدين أخذت تفسيرات مغلوطة لآيات قرآنية لتبرر لأنفسها ما تقترفه من جرائم فكان لا بد من تفسير يواكب العصر ويواجه الارهاب عبر نظرة جديدة تتصدى للتكفير. وأضاف الدكتور السيد أن الاسلام طالب أتباعه بمواجهة المعتدين الذين يتعرضون بالأذى للأرض أو للشعب ولم يطالبهم بقتال أصحاب الديانات أو العقائد الاخرى كما أن القران الكريم يمتاز بكون عطائه مستمرا ولا يرتبط بزمن نزوله مؤكدا ضرورة أن يستمد المفسرون والعلماء من روح استمرارية القرآن عبر الأزمان التطوير المستمر للتفسير والاجتهاد بما يتناسب مع تطور العقل البشرى وتوسع آفاقه. ودعا وزير الأوقاف لتفسير يواجه التطرف ويقبل بالآخر ويأخذ بالحوار الذى تشكل موضوعاته 80 بالمئة من آيات القرآن الكريم وأن نعمل العقل فيها منوهاً بالدور الذى قامت به دار الحافظ التى أخذت على عاتقها طباعة هذا الكتاب وتوزيعه عربياً ليصل هذا التفسير الحديث الى أوسع نطاق ممكن بعد أن كان مقتصراً على رجال الدين والداعيات في وزارة الأوقاف اللواتي قمن بدور كبير في جمعه عبر الدروس التي كان يلقيها. بدوره تحدث مدير دار الحافظ هيثم الحافظ عن ضرورة أن يشمل التجديد مجال عمل المشتغلين بالإسلاميات والتراث لمواكبة العصر والواقع المحيط والتغيرات في العالم ولاسيما في طريقة وأسلوب العرض مبينا أنه يتم حالياً وضع أسس البناء الثقافي المتطور في سورية من كل الجهات العاملة في هذا القطاع. بعد ذلك قام وزير الأوقاف بتوقيع الكتاب الذي ستصدر 4 أجزاء منه في الأسبوع القادم. حضر توقيع الكتاب الدكتور مهدى دخل الله عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام ومحمد الأحمد وزير الثقافة والدكتور توفيق محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ومديرا أوقاف دمشق وريف دمشق ومفتيا دمشق وريفها وحشد من رجال الدين الإسلامي ومن الداعيات. وبعد ذلك قام السيدان وزير الأوقاف و وزير الثقافة بجولة بالمعرض .
- المشاهدات: 5