قام السادة العلماء ورجال الدين والدعاة والداعيات بالإدلاء بأصواتهم يوم أمس في جامع العثمان في دمشق، تقدّمهم السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، الذي قال عقب الإدلاء بصوته : إن سورية تقول اليوم كلمتها، فالانتخابات مشروع الدولة في مواجهة الفكر التكفيري، ومشاركة رجال الدين والداعيات بهذه الكثافة هي رسالة مزدوجة في وجه التكفير والتشكيك، مبيناً أن سورية مهد التسامح والاعتدال، وعلماؤها كانوا ومازالوا ينشرون تعاليم الإسلام الذي أنزله الله تعالى على نبيه الكريم، وهم يدافعون يداً بيد مع رجال الجيش العربي السوري في مواجهة هذه الحرب التكفيرية التي تشن على سورية، واليوم وفي هذه المحطة الوطنية الهامة من عمر سورية نزلوا إلى صناديق الاقتراع ليؤكدوا تمسكهم بالوطن وبمؤسساته الدستورية. الدكتور شريف الصواف مدير مجمع كفتارو قال : لا شك أن هذا الاستحقاق الذي تعيشه سورية اليوم هو عامل من عوامل القوة والثبات الذي هو أساس النصر، والمشاركة في هذه الانتخابات بفعالية هي صوت يقوله الإنسان ليعلن أن سورية مازالت قوية، وكما الجيش العربي السوري يقاتل في أرض المعركة فإن كل مواطن يقاتل ويناضل من أجل قوة المؤسسات الدستورية التي هي حصن الوطن وعماده. الدكتورة سلمى عياش قالت: مشاركة الدعوة النسائية في الانتخابات لافتة من حيث الكثافة، فالمرأة السورية هي امرأة وطنية بامتياز كما قال عنها الرئيس بشار الأسد، وعليه فإن المشاركة واجب وطني وشرعي من أجل بناء سورية المتجددة الديمقراطية ودحر الفكر الإقصائي والتكفيري. وقالت الداعية سمر الأولسي: نحن نشارك في هذه الانتخابات إيماناً منا بواجبنا الشرعي في المشاركة في بناء وطننا والدفاع عنه في مواجهة الفكر التكفيري الوهابي، والدعوة النسائية تشارك بكثافة لتأكد على دورها الفاعل والمهم في هذه العملية. من جانبه قال الدكتور خضر شحرور: الحقيقة اليوم نستفتي على الدولة والقانون ونقول لا للإرهاب والمجرمين والتكفيريين، ونعم لوحدة سورية وللجيش العربي السوري نعم لقائد الوطن، والاستفتاء الحقيقي اليوم يعبر عن أكثر من قضية مجلس شعب. وقال مختار النقشبندي: الانتخابات هي رسالة اطمئنان لشهدائنا ولحظة وفاء بأننا لن نهدر دماءكم التي بذلتموها من أجل سورية، رسالة بأن سورية الدولة والمؤسسات مازالت قائمة.
- المشاهدات: 6