برعاية فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة وإحياءً لمنهج العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ رحمه الله ـ في الذكرى الثالثة لاستشهاده يوم أمس اللقاء التحليلي الأول لكتاب المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني في جامع العثمان في دمشق.ابتدأت الفعالية بتلاوة عطرة للقرآن الكريم بصوت الشيخ الدكتور رفعت علي ديب ومن ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار.افتتح فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف الفعالية بتأكيده على أنّ الإسلام أول من أعطى حقوق المرأة وكرمها و أنّ نسبة مشاركة المرأة كبيرة في ظل الاستحقاق الدستوري الحالي لانتخابات مجلس الشعب.ومن ثم بدأ المشاركون في الفعالية بإلقاء كلماتهم فيما يخص هذه المناسبة حيث كان البدء أولاً مع الدكتورة نسيبة البغا مُدِّرسة مادة الفقه الإسلامي وأصوله في كلية الشريعة في جامعة دمشق وأبرز ما جاء في كلمتها المرأة قسيم الرجل في الخَلق وهي شريكته في الحياة ، وإذا كانت المرأة متوازنة كان المجتمع فعالاً والعكس صحيح ، وأننا نفتخر بالمرأة إذا كانت مربية صالحة حتى لو جلست في بيتها ،وأن أهم ما يغلب عليها صفة العاطفة وهذا ليس عيباً فيها.ثم تلاها كلمة القاضي الشرعي الأول محمود المعراوي وأبرز ما جاء فيها حديثه عن قانون الأحوال الشخصية من حيث التأسيس ومن أين استمد مواده وشرح حيثياته ، كما ذكر أدلة كثيرة على أنّ القانون لم يظلم المرأة بل على العكس من ذلك عندما ردّ على الذين ناهضوه لجهلهم به ولأن من الطبيعي أن يكون الإنسان عدو ما يجهل ، لذلك لا نستطيع الحكم عليه بالأخذ بظاهره دون دراية به.وكانت الكلمة الثالثة للدكتورة ﻨﺩﻯ ﻗﻴﺎﺴﺔ عضو الهيئة التدريسية في كلية الشريعة في معهد الشام العالي (فرع مجمع الفتح الإسلامي (حيث ترحمت على شهيد المحراب العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ رحمه الله ـ وذكرت مناقبه ، وأنه كان يخاطب المرأة بأن لها كيان هام في المجتمع ، وأنها مساوية للرجل في منظومة الحقوق والواجبات وقدمت إضاءات حول كتاب المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني.ثم تحدث فضيلة الشيخ الدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو ـ رحمه الله ـ حيث سلط الضوء حول إشكالية مساواة الرجل بالمرأة ، كما قدم إضاءات حول كتاب العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ رحمه الله ـ المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني.
بعدها تحدثت الدكتورة سلمى عياش معاون وزير الأوقاف لشؤون التعليم الشرعي والدعوة النسائية عن المرأة وخصّت المرأة السورية بأنها تعيش عصرها الذهبي في كافة المجالات ، مؤكدة على الدور الهام الذي تقوم به المرأة الداعية في منظومة التعليم الشرعي.تلاها كلمة فضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام في مجمع الفتح الإسلامي الذي تحدث عن أهمية كتاب العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ رحمه الله ـ ، وأنّه لابد أن يكون منهجاً بما يتميز من أفكاره الفريدة ، وأنه نصر للمرأة ببيانه مكانتها كما أنزلها الله تعالى ، ذاكراً بعض أسماء عناوين الكتاب المهمة مع شرح بسيط لها مسلطاً الضوء على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال تعامله مع زوجاته أمهات المؤمنين.واختتمت الفعالية بمسك الختام كلمة للشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف مبتدئاً بالترحم على شهدائنا الأبرار خاصاً الذكر لشهيد المحراب العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ رحمه الله ـ ، موجهاً تحية لجيشنا العربي الباسل الذي يحقق الانتصارات بإذن الله تعالى شاكراً القائمين على هذه الفعالية ، ثم أخذ بالحديث عن المرأة مبيناً الفرق في مكانتها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها مؤكداً على أن الإسلام عندما تحدث عن المرأة لم يفصل الجانب السياسي وهذا واقع من خلال الاستحقاق الدستوري في بلادنا ، مشيراً على أن بعض الأعراف في مجتمعنا قد أذهبت للمرأة مكانتها وأنها كانت مغلوطة.مضيفاً على أن المجتمع السوري هو الأرقى فكرياً وحضارياً فيما يخص مكانة المرأة وأكبر مثال على ذلك الدعوة النسائية في بلدنا.
- المشاهدات: 24