شارك السيد الرئيس بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف مساء اليوم إحياء لذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في جامع الأكرم بدمشق حيث أدى صلاة العشاء مؤتما بفضيلة الشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق وريفها. وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القران الكريم للقارئء الشيخ سليم عبده العقاد وألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد كلمة أشار فيها إلى تزامن احياء ذكرى المولد النبوي الشريف مع ميلاد السيد المسيح عليه السلام “واللذين حملا معا رسالتين من اله واحد فأولهما حمل سلاما ومحبة والخاتم كان رحمة في هذا الكون الفسيح”. وأشار وزير الأوقاف إلى ما تتعرض له سورية من مؤامرات قائلا.. “أعرابا في زمن الرسالة كانوا وخوارج أيام الراشدين ووهابية في هذا الزمان من أرض قرن الشيطان نجد يصدرون وعلى دين رسول الله يتآمرون ولبلادنا يدمرون.. وفي فلسطين غرسوا خنجرا وفي الجزيرة العربية بنوا عروشا وفي الاستانة بعثوا سلطنة هالكة امهم امريكا وذريتهم الإرهاب”. وقال “الخوارج عادوا إلينا اليوم مجددا وقد اضافوا الى شرورهم العمالة للصهيونية وأمريكا وأذنابها ترعاهم وتدربهم وتمولهم وتسلحهم ولكنهم نسوا أن النور الذي ولد في مكة والكتاب النازل في المدينة عموده قد أخذ من تحت وسادة الرسول ليحط رحله في الشام حيث سترتفع في آخر الزمان راية الإسلام الصحيح”. وأضاف وزير الأوقاف “إن لسورية وشعبها أصدقاء كروسيا وإيران وغيرهما يقفون مع الحق على الجانب الصحيح ونحن اليوم نودع عاما خامسا من حرب شنت علينا ومؤامرة حيكت على ديننا وبلدنا ونحن نرى النصر بارقا والأمل مفعما والحق ظاهرا على أيدي أبطالنا وآخر بشارات هذا العام أن ختم بمولد وميلاد”. واختتم الاحتفال بدعاء لمفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري تضرع فيه إلى الله تعالى أن يجعل العام الجديد عام يمن وخير وعطاء وسلم وسلام وفتحا ونصرا ويحفظ وطننا وكل يد ولسان تدافع عن ترابه الغالي الطهور وأن يكلل جهود السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه عزة الوطن وشموخه وسعادة المواطن وكرامته وأن يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة المجاهدة الصابرة عاجلا غير أجل ويعيد علينا الذكرى وقد تحرر كل شبر من أرضنا الغالية المغتصبة.
- المشاهدات: 7