البيان الختامي لمؤتمر الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي

2015-04-01 00:47:51

البيان الختامي لمؤتمر الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
 
انعقد في الجمهورية العربية السورية بدمشق بدعوة من وزارة الأوقاف ووزارة التعليم العالي واتحاد علماء بلاد الشام مؤتمر الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي تحت عنوان قراءة في فكره ومواقفه وقد شارك فيه العديد من علماء العالم الإسلامي ( سورية – لبنان – فلسطين- روسيا - إيران ) وثلة من ممثلي المجتمع المدني وذلك في 10-11 / جمادى الآخرة / 1436هـ الموافق لـ 30-31 / آذار / 2015م .
وقد أكد المؤتمرون على توحيد طاقات وجهود الأمة في مواجهة عدوها المشترك وعدم تضييع البوصلة، وتوجيه سلاح الأمة لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين والجولان انطلاقاً من التحذيرات التي أطلقها الإمام في بدء الأزمة للتنبيه إلى المؤامرة الكبرى على الأمة بغية تمزيقها , وإن ما يجري اليوم من حرب تكفيرية وهابية وكالة عن أعداء الله والإنسانية (الصهاينة المجرمين) هي أخطر سلاح ينهش في جسد الإسلام والأمة.
 وإن العلماء المجتمعين اليوم في دمشق يؤكدون أن توجيه السلاح والعدوان إلى الشعوب العربية في سورية والعراق واليمن إنما هو ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا : وفي نجدنا ؟ قال : ] اللهم  بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال : هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان( .
وفي قوله صلى الله عليه وسلم : (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق قال ابن حوالة : خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك قال: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبى إليها خيرته من عباده فإن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غُدُركم فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله).
حيث يؤكد السادة العلماء أن الحملة التي تتم اليوم على اليمن هي جزء من المؤامرة الكبرى على ديننا وأمتنا  التي بدأت بالحرب التكفيرية الإرهابية على سورية .
 وقد اتفق المؤتمرون على أن منهج الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي هو المنهج الصحيح المتوافق مع الكتاب والسنة , وهو المنهج الذي يمثل الإسلام الصحيح الذي يدعو إلى المحبة والسلام  ونبذ العنف وتجنب الفتن التي تعصف بالأمة ويدعو إلى الوحدة والتآلف .
وأن الإمام الشهيد رحمه الله وإن غاب عنا بجسده وصورته لكن لم يغب عنا بفكره وعلمه وتوجيهاته .
ودعا المؤتمرون علماء الأمة العربية والإسلامية إلى الاقتداء بمنهج الإمام الشهيد , وترك الخوض في دماء المسلمين والمؤمنين , والبعد عما يفرق الأمة , والدعوة لما يوحد صفّها في مواجهة العدو الوحيد والرئيسي للعرب والمسلمين وهو العدو الصهيوني .
 
هذا وقد طرح المؤتمر جوانب من منهج الإمام الشهيد وفكره ضمن المحاور الآتية:
آ-الإمام الشهيد وجوانب من معرفته العلمية والتربوية
1-الجانب التربوي والوجداني والأدبي .
2- الجانب العقدي.
3- الجانب الفكري.
4- الجانب الأصولي والفقهي .
ب- العلامة الشهيد محاوراً.
1- منهجه في الحوار .
2- حواره مع أصحاب الرؤية الحديثة.
3- حواره مع غير المسلمين.
 4- حواره مع أصحاب الفكر المتطرف .
ج- الإمام الشهيد وفقهه السياسي.
1-موقفه من الأزمات التي طافت بالعالم الإسلامي لا سيما في الأزمة الراهنة.
2- رؤيته في إصلاح المجتمع وما يسمى ( الأحزاب السياسية).
3- تأصيله لفهم الجهاد وممارسته.
 
4- رؤيته للعلاقة مع ولاة الأمر.  
 وقد توجه السادة العلماء في نهاية هذا المؤتمر بالدعاء للسيد الرئيس المخلص الدكتور بشار الأسد حفظه الله ورعاه رئيس الجمهورية العربية السورية سائلين المولى أن يسدد خطاه وأن يزيده توفيقاً وتسديداً في الحفاظ على الشعائر والمقدسات ورد العدوان ومكافحة الإرهاب
المشاركون في مؤتمر الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي .
سورية _ دمشق _ 10-11/جمادى الآخرة /1436/ هـ الموافق 30-31 / 3/ 2015 م.