تسلم السيد الرئيس بشار الأسد موسوعة "فقه الأزمة" من السيد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، بعد صدور الجزأين الثالث والرابع.
وتحت شعار أطلقه الرئيس الأسد "فقه الأزمة هو مواجهة لفقه الفتنة وهو إنجاز وطني وليس فقط على المستوى الشرعي لأنه سيحمي البلد"، أصدرت وزارة الأوقاف مشروعها الفكري الشرعي "فقه الأزمة" ليكون منطلقاً فكرياً دينياً لاجتثاث أصول التكفير والإرهاب في مجتمعاتنا العربية
وجاء فقه الأزمة بأجزاء أربعة بعد خطاب تاريخي للرئيس الأسد لدعاة وداعيات وعلماء بلاد الشام، حيث اعتبر علماء بلاد الشام أن أقوال الرئيس الأسد منهجاً فقهياً اعتمدواعليها في أبحاثهم التي من خلالها أنتجوا سلسلة تنويرية بعنوان فقه الأزمة تم إصدارها قبل أيام.
ولمواجهة ما تتعرض له سورية تحت ستار الدين، جاء فقه الأزمة بجزأييه الثالث والرابع محققاً للمرتكزات التي وردت في خطاب الرئيس الأسد الذي جاء فيه: " إذا لم نقم باسترداد الإسلام إلى موقعه الطبيعي لغوياً وثقافياً وعقائدياً من خلال المصطلحات فسنكون أمام إسلام إما عثماني أو قطري أو أمريكي..عندما نفصل الدين عن الأخلاق فمعناه أننا نمارس كل الشعائر ولا نمارس أي شيء من أخلاقيات الدين.. هناك أزمة انحراف بالإيمان.. إننا نعيش أزمة أخلاق
..لا يمكن الفصل بين العروبة والإسلام وعندما يحصل انفصال بين العروبة والإسلام معناه أن هناك عدم استقرار اجتماعي وبالتالي أمني"
كما قال الأسد "عندما نخسر المصطلح نخسر العقيدة وعندما نخسر العقيدة نخسر الثقافة ونخسر معها الأخلاق والاقتصاد والسياسة والمجتمع ونخسر كل شيء.. القرآن هو منهج الحياة..إن التعصب هو الهاوية التي سنسقط فيها جميعاً على المستوى الوطني والأخلاقي والديني..لا يمكن أن نحارب الطائفية إلا من خلال الدين الصحيح.. الإسلام شيء إلهي والسياسة شيء بشري..نحتاج إلى المزيد من التأهيل على المستوى الديني لرجال الدين وللداعيات وللعلماء ولكل من يعمل بهذا الشأن تأهيل علمي"
ومن الأقوال التي اعتمدتها وزارة الأوقاف في برنامجها..جوهر الدين هو الأخلاق..نحن مسلمون ولسنا إسلاميين..سقوط الإسلام السياسي يعني عودة الإسلام الدعوي.. ليس الدين هو سبب التطرف وإنما البعد عن الدين هو سبب التطرف.. إن الاعتدال هو ليس فقط في الدين الاعتدال هو طريقة تفكير شاملة فلا يمكن أن أكون معتدلاً في الدين ومتطرفاً في المجتمع.. الإرهاب ليس حالة أمنية بل هو حالة فكرية لها مظاهرها السياسية والأمنية وحتى الثقافية"
الى ذلك، وتحت شعار "المنبر موقع عام له حرمة وقواعد وأصول" أصدرت وزارة الأوقاف معايير وضوابط الخطاب الديني والخطابة المنبرية ومهام القائمين بالشعائر الدينية في سورية وأسس الخطابة المنبرية من خلال المصطلحات التاريخية في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد أمام الدعاة و الداعيات
- المشاهدات: 18