بتوجيهات من السيد الرئيس البدء فوراً بترميم مسجد سيدنا خالد بحمص

2014-08-21 12:00:22

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد خلال زيارته لمسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه في مدينة حمص يوم 8/6/2014م أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد سيتم البدء فوريا بترميم المسجد ليعود إلى ما كان عليه في سابق عهده وأفضل.

وأشار السيد خلال لقائه عددا من أرباب الشعائر الدينية وعلماء الدين الإسلامي وخطباء المساجد والدعاة والداعيات في جامع الصحابي خالد بن الوليد إلى أن الإرهابيين والتكفيريين لم يتمكنوا من زرع حقدهم وفكرهم الظلامي في سورية وأن حمص بجوامعها وكنائسها متوحدة وقوية ويعيش أبناؤها مرحلة جديدة بدأت منذ أيام عندما قال الشعب كلمته في انتخابات رئاسة الجمهورية لصالح عزة سورية ومستقبلها ووحدتها وأمانها.

وأوضح أن مدينة حمص استطاعت أن تنهض من جديد وتنفض عنها غبار الإرهاب بفضل صمود شعبها وتضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الطاهرة التي سالت لتعيد لهذه المدينة ألقها واستقرارها مشيرا إلى أن سورية ستعود كما كانت عنوان الحضارة والكرامة الإنسانية.

وأكد مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري على دور رجال الدين في المرحلة القادمة في بناء العقل السليم والتفكير الصحيح و"الدعوة إلى الله عز وجل بالاعتدال والوسطية" مشيرا إلى أن أرباب الشعائر الدينية اجتمعوا اليوم في جامع الصحابي خالد بن الوليد بعد انقطاع أكثر من ثلاث سنوات ليقولوا كلمتهم الواحدة على قلب رجل واحد مؤكدين استعدادهم لبدء مرحلة جديدة تتضافر فيها جميع الجهود من أجل بناء الإنسان لتعود مدينة حمص إلى ما كانت عليه وأجمل قبل أن تدميها يد الإرهاب والتخريب.

ولفت الشيخ أسامة بكور إلى أن مسؤولية رجال الدين تتجسد في العمل الفكري وتوعية الناس وصقل العقول وتزيينها وطرد الأفكار الخبيثة والكلمة الجارحة منها ونشر الكلمة الهادفة والصادقة.

وأعربت علا قطان خريجة دراسات إسلامية عن فرحها بعودة الأمن والأمان إلى حمص مؤكدة أن الشعب العربي السوري شعب واحد ومتكاتف وسوف يعمل من أجل إزالة ما تسببت به يد الإرهاب لسورية.

واطلع وزير الأوقاف على آثار الدمار والتخريب التي لحقت بالمدينة القديمة جراء إرهاب المجموعات المسلحة وزار كنيسة الأربعين بحضور محافظ حمص طلال البرازي والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.

وفي سياق متصل أقيم في كنيسة أم الزنار للسريان الأرثوذكس بحمص القديمة أمس قداس شكر لانتصار سورية وعودة الأمن والأمان إلى أحياء حمص القديمة برئاسة البطريرك أفرام الثاني بحضور وزير الأوقاف والمحافظ.

وأكد البطريرك أفرام الثاني أن أبناء حمص أعلنوا للعالم أجمع أن الوحدة الوطنية التي أكد عليها القائد الخالد حافظ الأسد ورسخها السيد الرئيس بشار الأسد هي الضامن الوحيد لأمن وسلام سورية لافتا إلى أن الشعب المؤمن هو الذي يضمن للوطن أمنه واستقراره إلى جانب تضحيات الجيش والشهداء الأبرار.

وأعرب البطريرك عن فرح أبناء رعيته بانتخاب الدكتور الأسد رئيسا للجمهورية العربية السورية واستعدادهم للعمل مع أبناء وطنهم من أجل بناء سورية المتجددة والقوية لافتا إلى أنه تم تخصيص مبلغ 5 ملايين ليرة من صندوق بطريركية السريان الأرثوذكس من أجل البدء بترميم وتأهيل كنيسة أم الزنار ودار المطرانية وأنه سيتم إنشاء صندوق خاص بذلك.

وبين وزير الأوقاف أن اللحمة الوطنية والأفراح التي تعيشها سورية اليوم ما كانت لولا تضحيات الشهداء والجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى حمص.

ورأى مطران حمص وحماة للسريان الأرثوذكس مار سلوانس بطرس النعمة أن وجود هذا الحشد في كنيسة أم الزنار ومن جميع الطوائف يجسد واقع سورية المتلاحمة والمتعاضدة ووقوف جميع أبنائها في صف واحد في محاربة الإرهاب وزرع المحبة والسلام في قلوب الجميع لافتا إلى أن صلاة اليوم هي صلاة شكر لانتصار سورية على المتآمرين والإرهابيين وإعادة انتخاب الدكتور الأسد رئيسا للجمهورية.

وأشار إلى أن الزيارات التي قامت بها الشخصيات الرسمية والدينية الرفيعة لحمص القديمة سوف تلعب دورا كبيرا في تشجيع الناس على العودة إلى منازلهم وأحيائهم في المدينة القديمة لتعود إليها حياتها الطبيعية مجددا.

حضر القداس أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عيسى ورئيس مجلس المحافظة وعدد من رجال الدين وحشد كبير من أهالي حي الحميدية والأحياء المجاورة.

لرؤية الصور المرفقة اضغط على الروابط: