أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن الرمزية التي مثلتها مشاركة قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني أمس إلى جانب علماء الدين الإسلامي في الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية صورة فريدة من صور اللحمة الوطنية.
وأشار وزير الأوقاف خلال زيارته يوم 4/6/2014م على رأس وفد من علماء الدين الإسلامي كاتدرائية مارجرجس للسريان الأرثوذكس البطريركية في باب توما لتهنئة البطريرك أفرام الثاني بمناسبة تنصيبه بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق رئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم إلى عراقة علاقة الكنيسة مع الوزارة وعلماء الدين الإسلامي والتي أصبحت رمزا يحتذى به في العالم أجمع.
من جانبه أكد غبطة البطريرك أفرام الثاني أن تواجده أمس إلى جانب علماء الدين الإسلامي كان يهدف إلى إفهام الجميع أن سورية بخير وستتعافى قريبا وستعود أفضل مما كانت بانتخابها رئيسا قادرا على حماية الوطن وقيادة مسيرة البناء.
وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى أن وجود الكنيسة إلى جانب المسجد في خيمة الوطن كان "رمزا للفكر الوطني الحضاري" الذي يهدف إلى خدمة الإنسان والإنسانية وعلى الجميع "العمل معا والمبادرة لإقامة مشاريع اجتماعية وطنية تخدم الإنسان وتنمي فيه روح الإحساس بالمسؤولية والانفتاح وقبول الاخر".
وأوضح البطريرك أن "المسيحية والإسلام يمثلان معا الإرث الحضاري لسورية ويؤكدان أن الإنسان السوري إنسان حضاري بطبيعته".
بدورهم أكد عدد من علماء الدين الإسلامي أن مشاركة قداسة البطريرك أمس معهم في الانتخاب بالاستحقاق الدستوري والعلاقة التي تربط الكنيسة بالمسجد تؤكدان أهمية تعزيز النسيج الوطني السوري الحضاري المتماسك.
- المشاهدات: 5