أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن تهجير المسيحيين من الموصل جريمة نكراء بحق تاريخ وحضارة وأبناء هذه المنطقة.
وأضاف وزير الأوقاف خلال زيارته على رأس وفد كبير من علماء الدين الإسلامي غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في البطريركية المريمية بدمشق أن محاولات تهجير المسيحيين واقتلاعهم من ديارهم التي عاشوا بها منذ إشراقة نور المسيحية من هذه الأرض المباركة على العالم هو مؤامرة على أمتنا العربية بجناحيها الإسلام والمسيحية وهو تشويه لتراث وهوية هذه المنطقة.
ونوه الوزير السيد بمواقف غبطة البطريرك يازجي الوطنية الرائدة والرافضة لكل محاولات إفراغ الشرق من مسيحييه التي تقوم بها بعض الدول وخاصة فرنسا مؤكداً أن المسيحيين هم سكان هذه الأرض وهم من بنوا الحضارة فيها يداً بيد مع أشقائهم المسلمين وهم كانوا وسيبقوا متجذرين فيها ولن تستطيع مؤامرات المتصهينين وحلفائهم وعملائهم أن تهجرهم من أوطانهم.
وجدد وزير الأوقاف التأكيد أن سورية ستبقى الرائدة في كل المجالات تجسد المفهوم الحقيقي للدين الإسلامي السمح الذي يأبى التطرف والعنف والإرهاب ويدعو إلى نبذ الفرقة والأخوة وإلى السلام والمحبة.
من جانبه أكد غبطة البطريرك يازجي أن الأسرة السورية الواحدة كانت وستبقى تعيش بمحبة وأخوة وسلام على هذه الأرض مهد الرسالات السماوية التي أشرقت بنورها على العالم أجمع وقال نحن مع إخوتنا المسلمين أبناء هذه الأرض نعيش معاً منذ فجر التاريخ ونعرف الإسلام الحقيقي الصحيح كما نعرف المسيحية الحقة وكل ما يجري هو مؤامرة على أبناء هذا الوطن مسلمين ومسيحيين ونحن متمسكين ببقائنا على أرضنا مع إخوتنا المسلمين عيوننا تنظر إلى الوطن لا إلى الخارج كائناً ما يكون هذا الخارج ودعواته فسورية وطننا وبها وجدنا وسنبقى إلى النهاية وما تشهده بلادنا نعيشه مع إخوتنا معاً وندعو الله أن يحمي سورية وقيادتها وجيشها الباسل وأن نعيش في هذه الأرض سوية أو نموت معاً دفاعاً عنها.
وهذه الزيارة رسالة للعالم ليرى بأم العين ما نحن عليه في الحقيقة أسرة واحدة متضامنة ندفع عن أنفسنا المؤامرة وما يصيبنا يصيب إخوتنا أي استهداف لمسجد نرى فيه استهدافاً للكنيسة وأي استهداف لكنيسة هو استهداف للمسجد وسورية صامدة وستبقى صامدة وستنتصر بإذن الله بسواعد جيشها وهمة قائدها وتضامن شعبها.
وأشار رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي إلى أن ما نعيشه من أخوة ومحبة هو واقع حياتنا ولن تستطيع المؤامرات أن تفرق بيننا نحن في سورية نعيش الإسلام الحقيقي وليس الإسلام الذي تحاول أمريكا وحلفائها الغربيين تشويهه وتسويقه عبر بث الحقد في النفوس ونشر الإرهاب والتطرف فسورية حافظت على أبنائها مسلمين ومسيحيين معاً منذ فجر تاريخها وسيبقى المسجد والكنيسة جنباً إلى جنب وما نراه اليوم هو خدمة يقدمها أعداء الوطن والمتآمرين للصهيونية وإسلامنا أعظم من أن يهرق دم أي إنسان بل إنه يكرس الحوار والتعاون والعيش بأخوة ومحبة وسلام وهو يمثل وحدة الوطن في مواجهة الأخطار.
بدوره أكد الدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو أن الأسرة السورية تجمعت اليوم في بيت أحد أبنائها كما هي عادة السوريين في أعيادهم والحضارة الإسلامية لم تقبل عبر تاريخها ما حاولوا أن يلصقوه بالدين المسيحي من أسموا الهجمة الأوروبية على شرقنا المؤمن بالحروب الصليبية التي سفكت دماء مسيحيي هذه البلاد قبل دماء مسلميها بل سمتها حروب الفرنجة وهي أرادت أن تصنع نسيجاً مجتمعياً مختلفاً كما هو الحال اليوم فالمنطقة تتعرض اليوم لحرب ومشاريع استعمارية مشابهة تتخذ من الإسلام شعاراً تسخره بطريق تسيء أول ما تسيء إليه ونحن سنبقى نعيش معا على هذه الأرض واليوم كشف الغطاء عن المؤامرة الصهيونية التي استهدفت أبناء الوطن جميعاً.
بدوره أكد الدكتور حسام الدين الفرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي أن الإسلام ليس في قفص الاتهام اليوم كما يحاولون تصويره وإنما هذه الممارسات الشيطانية التي يقوم بها عملاء الصهيونية ليس لها علاقة بالإسلام أو المسيحية.
وقد جئنا اليوم لنعبر عن موقفنا الحازم أمام هذه المؤامرة والتطاول على الإسلام والمسيحية معاً فتاريخنا الإسلامي يؤكد موقفنا وحياتنا مع إخوتنا المسيحيين في هذه البلاد والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم استقبل مسيحيي نجران في مسجده وضرب لهم قبة إكراما لهم أقاموا فيها وصلوا فيها.
وجدد الفرفور التأكيد على أن ما يرتكبه البعض ويدعون أنه باسم الإسلام والإسلام منه براء لن يؤثر علينا وسنبقى معاً في خدمة الوطن أخوة متحابين.
- المشاهدات: 5