أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن المرسوم التشريعي الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد بإحداث صندوق الزكاة والصدقات يؤدي إلى إحياء هذه الفريضة في شهر رمضان المبارك مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى قرن هذه الفريضة العظيمة بالصلاة في أكثر من 70 موضعا من كتاب الله.
وقال السيد في لقاء مع التلفزيون العربي السوري يوم 30/7/2013م إن الزكاة فريضة على كل مسلم وهي جزء لا يتجزأ من إيمانه وهي تطهير للغني ولأمواله والإسلام جعل إيمان الغني مرتبطا بالفقير عن طريق أداء الزكاة.
وأشار السيد إلى أن بعض الناس يؤدون الزكاة في هذا الشهر الفضيل لأنها تمثل ارتقاء بالحياة والعدالة الاجتماعية وبشعور الناس بعضهم ببعض لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان.
وأوضح وزير الأوقاف أن إخراج الزكاة مشروط بأن يمتلك المال النصاب ونسبتها 5ر2 بالمئة على المال مشيرا إلى أن هذه النسبة لا تتعلق بالمزروعات والإبل والذهب والفضة فلكل منها مقدارها الخاص وما زاد عن الزكاة فهو صدقة.
ولفت السيد إلى أن زكاة المال يمكن أن تؤدى في أي شهر آخر من السنة شرط أن يمر على المال النصاب وهو حول أو سنة كاملة موضحا أن الصندوق الذي يشرف عليه كبار العلماء في سورية يسهم في تحقيق التكافؤ الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والمالية بهدف رفع مستوى الفقراء والمساكين في سورية.
وأضاف السيد إن الصندوق يهدف إلى تعظيم فريضة الزكاة وإحيائها من خلال تقديم الخدمة المثلى للمزكين والتوزيع العادل لأموال الزكاة على مستحقيها إضافة إلى تذكير المسلمين بحكمة فريضة الزكاة ومشروعيتها وحثهم على وجوب أدائها وتعريفهم بمقاصدها.
وتابع السيد إن هناك كثيرا من المراسيم التي صدرت إضافة إلى المدارس الشرعية ومناهجها التي كانت الضمانة الرئيسية أثناء الأزمة أمام الفكر التكفيري الوافد من خارج سورية.
وقال السيد إن بعض الحركات الإسلامية التي تنتشر في عالمنا العربي تستغل الإسلام وتستخدم رداء الإسلام لأهداف سياسية مبطنة مشيرا إلى أن القران الكريم حض على الشعور باليتيم وإطعام المسكين والفقراء فديننا هو دين الشعور بالغير وليس دين الإرهاب والسياسة.
- المشاهدات: 20