بحضور فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أقيمت في الجامع الأموي الكبير بدمشق المسابقة المركزية الرابعة والعشرون لمعاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم من كافة المحافظات السورية.
حيث تتم هذه المسابقة كل عام ويشارك فيها طلاب معاهد الأسد ضمن فروع متعددة كحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه وكذلك في الحديث النبوي والتفسير والسيرة والتلاوة والحوار، وتقوم لجان التحكيم المشكلة من كبار العلماء بمقابلة واختبار المتقدمين ومن ثم إعلان النتائج..
وقد ألقى السيد الوزير كلمة في حفل الختام والتكريم تحدث فيها عن التمسك والعناية بالقرآن الكريم وعلومه وجهود وزارة الأوقاف في ذلك، كما تطرق إلى جوانب من خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في مجلس الشعب.
وزير الأوقاف في كلمته:
القرآن الكريم يجمعنا ويحفظنا ويعطينا ويسددنا ونبينا (ص) يقول : خيركم من تعلّم القرآن وعلمه ، فنحن في ربوع الخير والاستقامة إذا تمسكنا بهذا القرآن .
قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
وقدم الله سبحانه وتعالى تعليم القرآن على خلق الإنسان بقوله جل شأنه :
{الرحمن ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}
علمنا القرآن الكريم أن أعداءنا هم اليهود الصهاينة ، وما يجري اليوم من إبادة جماعية في غزة وإعلان المجرم بن غفير بإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك يتطلب منا التمسك بقرآننا وهدي نبينا (ص) وبقيمنا التي جاء بها القرآن الكريم وهذا ما أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله في خطابه التاريخي يوم أمس في مجلس الشعب حيث قال:
إن احتلال الأرض لا يعني بيع العرض وإن الوطنية ليست مظهراً ولا ادعاء بل انتماء متجذر ووفاء وولاء ، حصار العقول أخطر وأشد فتكاً من حصار البطون ، فحصار الأرزاق يخفف عنه كرامة غالية، وأخلاق عالية، ونفس عزيزة، وقيم وطنية، وعقل منتج للأفكار والحلول ، أما حصار العقول فمآله انتحار جماعي وبيع للوطن في سوق النخاسة السياسي.
- قدمت غزة مَثلاً أعاد إلى تلك الأجيال صحوتها، فبدأت ترى وتقرأ الواقع بطريقة مختلفة عما عمل عليه الغرب لقرون طويلة، عصور من الوهم أسقطتها ساعات من البطولة وأشهر من الصمود، لأنها أسست على قرون من الانتماء
- المشاهدات: 16